أسباب القمل وطرق علاجه

هل فكرت مسبقًا ما الذي يسبب الإصابة بالقمل؟ وما هي خطورته على صحة الإنسان؟ يرتبط القمل بالكثير من المفاهيم والمعتقدات الشائعة. وقد يعتقد البعض أنه دليلٌ على سوء النظافة العامة، أو أنه يترافق مع أمراض خطيرة. وإن كنت تتساءل عزيزي القارئ ما هي أسباب القمل وطرق علاجه وكيف أتجنب الإصابة به تابع معنا مقالنا التالي.

أسباب القمل

القمل هو حشرة صغيرة غير مجنحة تتطفل على فروة الشعر، وتتغذى على دمه. لكنه لا يستطيع الحياة أكثر من يومين خارج جسم الإنسان. تكثر الإصابة بالقمل بين الأطفال الصغار وخاصة في أعمار المدارس. لأنه ينتقل بسهولة عند حدوث اتصال مباشر بين شعر الشخص المصاب والشخص السليم. ولكنه لا يستطيع الطيران أو القفز وتحتاج دومًا إلى اتصال مباشر لانتقال العدوى. وعلى الرغم من صعوبة التخلص من القمل عند حدوث الإصابة، يوجد العديد من طرق المعالجة المعروفة.

أعراض الإصابة بقمل الرأس

توجد العديد من الأعراض المرافقة للإصابة بالقمل وتشمل كلًا مما يلي:

  • الحكة: وهي العرض الرئيسي، كما أنها تسبب الكثير من الإزعاج وتنتج عن استجابة فروة الرأس التحسسية للعاب القمل. يمكن أن يغيب هذا العرض عند بعض الناس بينما يعاني آخرون من أعراض شديدة.
  •  تهيج الجلد واحمراره، يؤدي ذلك بالترافق مع الحكة إلى صعوبة النوم والأرق.
  • تسبب الحكة الشديدة سحجات وتقرحات في جلد الرأس.
  • تشكل الخدوش المحدثة مدخلًا للجراثيم والعضويات الممرضة وتؤدي إلى حدوث الالتهاب وغيرها من المضاعفات.
  • ضخامة العقد اللمفاوية الرقبية أو العقد خلف الأذن.

العلاجات المنزلية لقمل الرأس

يعتبر القمل من الإصابات الشائعة والتي عرفها الناس منذ أقدم العصور، وتمكنوا من علاجها بطرق وأساليب بسيطة، وذلك قبل اكتشاف الأدوية والعلاجات الحديثة. لا تزال هذه الأساليب العلاجية مستخدمة حتى يومنا هذا. ويشمل أهمها كلًا مما يلي  :

  • تمشيط الشعر المبلل باستخدام مشط ذو أسنان رفيعة. تفيد هذه الطريقة بإزالة القمل وبعض الصئبان ولكن يجب أن تكرر كل 3 إلى 4 أيام ولمدة أسبوعين.
  • استخدام الزيوت النباتية كزيت شجرة الشاي، وزيت اليانسون، وزيت الكافور. تمتلك هذه الزيوت خواص قاتلة للقمل وللبيوض ويمكن استخدامها بشكل آمن.

على الرغم من انتشار هذه الأساليب العلاجية. إلا أنه يوجد العديد من التساؤلات حول فعاليتها.  ويبقى العلاج الدوائي هو الأفضل والأكثر فعالية.

العلاج الدوائي للقمل

تتوفر العديد من المستحضرات والمنتجات الصيدلانية لعلاج القمل. يمكن الحصول على معظم هذه المستحضرات من دون وصفة طبية، كالشامبو والغسول المضاد للقمل. ولكن ينصح بمراجعة الطبيب قبل البدء بأي علاج. وتشمل قائمة الأدوية المستخدمة لعلاج القمل أو ما يعرف بمبيدات القمل كلًا مما يلي:

  • بيرميترين 1%: يتوفر بأشكال مختلفة (كريم، ومرهم، وشامبو).
  •  الملاثيون (0.5٪).
  •  بنزيل الكحول (5٪).
  • سبينوساد (0.9٪).
  •  ايفرمكتين (0.5٪).

تعليمات مهمة عند الإصابة بالقمل

يجب الالتزام بالعديد من الإجراءات الصحية عند الإصابة بقمل الرأس لتجنب انتشار العدوى وخاصًة عند الأطفال. وتشمل هذه التعليمات كلًا مما يلي:

  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية كالأمشاط أو قبعات الرأس أو السرير مع الأشخاص المصابين.
  • تثقيف الأطفال والأهل حول طريقة انتشار القمل وحدوث الإصابة.
  • نصح الأطفال بتجنب التماس المباشر أو لمس الرأس أثناء اللعب.
  • ارتداء الشخص المصاب لقبعة واقية عند الذهاب إلى المدرسة أو أثناء اللعب.
  • غسل ملابس الشخص المصاب بالماء الساخن وتنشيفها بدرجة حرارة عالية.
  • فحص بقية أفراد المنزل بشكل دوري للتأكد من عدم انتقال العدوى.
  • مراجعة الطبيب عند استمرار الإصابة لعدة أسابيع، على الرغم من استخدام العلاجات السابقة.

 

مضاعفات الإصابة بالقمل

يعتبر قمل الرأس من الإصابات البسيطة ولكن في حال إهمال وعدم الالتزام بتعليمات العلاج يمكن أن تؤدي إلى حدوث إصابة مزمنة تترافق بالعديد من المضاعفات وتشمل أهما:

  • فقر الدم: تتغذى هذه الحشرة على دم الإنسان وعند إزمان الإصابة يؤدي ذلك إلى حدوث فقر دم.
  • الانتان ثانوي: يمكن أن تصاب أماكن السحجات والخدوش الجلدية بالجراثيم الممرضة ويؤدي ذلك إلى حدوث الالتهاب.

وهكذا نجد أن القمل كغيره من الأمراض المعدية ينتقل من شخص إلى أخر، والطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة هي اتباع تعليمات وقواعد الوقاية العامة.

 

Scroll to Top