أسياب الفشل الكبدي. عزيزي القارئ من الضروري أن يكون لديك بعض المعلومات عن أعضاء جسمك، ووظائفها. كذلك الأمراض التي تصيب هذه الأعضاء، إضافةً إلى أعراض هذه الأمراض، وأسبابها. وطرق الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض. وبالتالي يصبح بإمكانك معرفة التغيرات غير الطبيعية التي تحدث في جسمك.
وهنا في هذا المقال سنتحدث عن الكبد. وعن وظائفه، وعن التدني الشديد في وظائف الكبد أو غيابها، وما هي أسباب ذلك. فالكبد هو من أكبر أعضاء الجسم، يقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويقوم بمجموعة من الوظائف.
وظائف الكبد
- يقوم بعملية استقلاب جميع أنواع الأغذية التي تدخل الجسم وتحويلها إلى طاقة.
- كذلك يقوم باستقلاب الأدوية.
- كما يقوم أيضا بتصفية الدم من السموم الموجودة فيه.
- إضافةً إلى أنه يقوم بإنتاج الصفراء وإفرازها.
.بوظائفه. نتيجة تلف جزء كبير من نسيج الكبد وتحوله إلى نسيجٍ ندبي يعرف بتليف الكبد وإن حدوث أي خلل في هذه الوظائف أوغيابها يعرف بالفشل الكبدي. فما هو الفشل الكبدي؟ هو عدم قدرة الكبد على القيام
أنواع الفشل الكبدي
:يصنف الفشل الكبدي بحسب شدة الأعراض وحسب مدة تفاقم هذه الأعراض الحاد والمزمن.
الفشل الكبدي الحاد
ويحدث هذا النوع بشكلٍ سريع ومفاجئ. عند شخصٍ لم يكن يعاني من أي مشكلة في الكبد. حيث تتفاقم الأعراض خلال أسابيع قليلة، أو حتى خلال أيام. أعراض الفشل الكبدي الحاد.
يشكو مريض القصور الكبدي الحاد من الأعراض التالية:
- يحدث لدى المرض اليرقان وهو اصفرار الجلد والعين.
- كما يشعر المريض بألمٍ شديد في منطقة توضع الكبد.
- كذلك نجد حدوث الحبن وهو تجمع السوائل في البطن.
- ويشعر المريض أيضًا بالتقيؤ والغثيان.
إضافةً لذلك نجد عند المرض التوهان والنعاس. - كما قد يعاني المريض من ضعفٍ عام.
- وأحيانًا يعاني من رائحة في النفس كريهة وقد تكون حلوة.
أسباب القصور الكبدي الحاد
يحدث القصور الحاد للأسباب التالية:
- نتيجة تناول بعض الأدوية وخاصةً السيتامول بجرعاتٍ كبيرة تفوق الجرعة الموصى بها.
- كما قد يحدث بعد تناول المضادات الحيوية، ومضادات الالنهاب اللاستروئيدية، ومضادات التشنج.
- ويحدث أيضًا نتيجة التداوي ببعض الأعشاب الطبية مثل الإيفيدرا والنعناع الأوروبي.
- كذلك إن إصابة الكبد بالإلتهابات الفيروسية قد تؤدي إلى القصور الكبدي الحاد
- إن تناول الفطور السامة مثل فطر الأمانيت تؤدي إلى القصور الكبدي الحاد.
- هذا وإن إصابة الكبد بمرض مناعي يؤهب للقصور الحاد.
- ويوجد أيضًا بعض الأمراض الإستقلابية مثل داء ويلسون تؤدي إلى قصور الكبد الحاد.
- كذلك الصدمة الإنتانية والصدمة بنقص الحجم قد تسبب القصور الحاد.
- كما أن ضربة الشمس وممارسة الأعمال المجهدة في الأجواء الحارة تحفز للإصابة بالقصور.
- وإن إصابة الكبد بالسرطان البدئي أو الثانوي يشكل سبب رئيسي للقصور الكبدي الحاد
القصور الكبدي المزمن
الفشل الكبدي المزمن يحتاج لفترة طويلة حتى تظهر أعراضه قياسًا بالقصور الحاد. ويحدث نتيجة التهاب الكبد، واستبدال خلاياه بنسيج ندبي. ويتهم الكحول بأنه السبب الرئيسي للفشل الكبدي المزمن. وهو يؤدي إلى عدة أمراض تصيب الكبد
أنواع الفشل الكبدي الزمن الناتج عن الكحول :
- .التهاب الكبد الكحولي.
- تشمع الكبد.
- تشحم الكبد.
أسباب القصور الكبدي المزمن
ينتج القصورالكبدي المزمن بسبب :
- تشمع الكبد الناتج عن شرب الكحول بكميات كبيرة. حيث إن استقلاب الكحول يتم في الكبد، وعندما تزيد كمية الكحول المتناولة عن قدرة الكبد على استقلابها تؤدي إلى التشمع.
- كما إن المواد الضارة التي تدخل في تركيب الكحول تؤدي على المدى الطويل إلى التهاب الكبد وضخامته وحدوث تشمع الكبد.
- إضافة لذلك فإن الإصابة بالتاب الكبد C تسبب قصور الكبد. وأهم العوامل التي تسبب التهاب الكبد C هي:
- الإبر الملوثة.
- والحقن الوريدية.
- الوشم.
- نقل الدم.
- أيضا إن الإصابة بالتهاب الكبد B يؤدي إلى تشمع الكبد ومن ثم القصور الكبدي المزمن.
- التهاب الكبد غير الكحولي وهنا الأعراض والإمراضية تقريبا تشابه الالتهاب الكحولي ولكن دون وجود قصة تعاطي الكحول.
- ومن الأسباب أيضا التهاب الكبد المناعي نتيجة إاصابته بمرض مناعي يؤدي إلى تلف الكبد وحدوث القصور.
- كما أن الإصابة بترسب الأصبغة الدموية الوراثي المنشأ يؤدي للإصابة بقصورالكبد المزمن.
مضاعفات الفشل الكبدي
- الوذمة الدماغية حيث يتم تجمع السوائل في الدماغ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- كما نجد النزوف الدموية بسبب اضطراب في عوامل التخثر، إذ يصبح الكبد غير قادر على انتاجها.
- ويصاب المريض أيضا بدوالي المري التي تؤدي إلى نزوف كبيرة. وهنا يكون الحل بنقل الدم للمريض.
- كذلك إن المرضى المصابين بالفشل الكبدي تضعف مناعتهم. ويصبحون عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض.
- قد يحدث لدى المريض نوبات صرع.
وختاما لا بد لي من تقديم بعض النصائح للوقاية من الإصابة بأمراض الكبد، التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكبدي .وذلك عن طريق أخذ لقاحات التهاب الكبد، والإمتناع عن تناول الكحول، والحفاظ على وزن مثالي، كذلك إجراء الفحوص والتحاليل الدورية.