يعاني حوالي 2٪ من الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة من مرض الصدفية. مع العلم أن هذا المرض أكثر شيوعًا عند أصحاب البشرة البيضاء. لكن الحالة تتطور عند الأشخاص من جميع الأجناس. تشير نتائج الدراسات إلى أن الصدفية قد تكون أكثر شيوعًا في الجلد الملون مما كان يعتقد سابقًا. في إحدى الدراسات الأمريكية، وجد الباحثون أن 3.6٪ من البيض، وحوالي 2٪ من الأمريكيين الأفارقة، و1.6٪ من ذوي الأصول الأسبانية يعانون من الصدفية. وفي مقالنا التالي سنعرض أهم أسباب الصدفية وطريقة علاجها.
أسباب الصدفية
تنتشر الصدفية في أفراد العائلة الواحدة. وهي من الأمراض غير المعدية. على عكس جدري الماء أو الزكام، إذ لا يمكن أن تصاب بالصدفية عن طريق:
- السباحة في حمام السباحة مع شخص مصاب بالصدفية.
- لمس شخص مصاب بالصدفية.
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالصدفية.
ولا يزال العلماء يحاولون تحديد كيفية تطور الصدفية بالضبط. ولكن بشكل عام تلعب الجينات وجهاز المناعة دورًا في التسبب في الصدفية. يحوي جهاز المناعة خلايا الدم البيضاء والتي تسمى أيضًا الخلايا التائية التي تساعد في حمايتنا من الإصابة بالمرض من خلال مهاجمة العوامل الممرضة، التي يمكن أن تؤذينا، مثل البكتيريا والفيروسات.
وعندما يصاب الشخص بهذا المرض، يحدث خطأ ما في جهاز المناعة، لذلك تهاجم الخلايا التائية أيضًا خلايا جلد الجسم. يتسبب هذا الهجوم في تكوين الجسم خلايا جلد جديدة في كثير من الأحيان. مما يسبب تتراكم خلايا الجلد الزائدة على سطح الجلد. وبمجرد أن تبدأ الخلايا التائية في مهاجمة خلايا الجلد، يستمر هذا الهجوم عادةً لبقية حياة الشخص. هناك استثناء واحد. بعض الأطفال الذين يصابون بنوع من الصدفية يسمى الصدفية النقطية (gut-tate) لا يصابون به مرة أخرى.
أما بالنسبة للعوامل الجينية، نعلم أن هذه الحالة منتشرة في العائلات. إذ وجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم جينات معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالصدفية. ويبدو أن بعض الأشخاص الذين يصابون بالصدفية ليس لديهم جينات تزيد من خطر الإصابة بالصدفية. ومن الممكن أيضًا أن يكون لديك جينات تزيد من خطر الإصابة بالصدفية ولا تصاب بالصدفية مطلقًا. هذا الاكتشاف هو الذي دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن الشخص يجب أن يتعرض لمثير قبل ظهور الصدفية.
أدوية تستخدم في علاج الصدفية
قد يصف طبيب الأمراض الجلدية أحد الأدوية التالية للسيطرة على الصدفية. مثل الريتينوئيد الفموي أو إنفليكسيماب: وهو دواء بيولوجي، يمكن أن يقلل الالتهاب (والنتوءات) بسرعة. نظرًا لأن المرضى غالبًا ما يستجيبون بسرعة، يعتقد بعض الخبراء أن هذا قد يكون الخيار الأول عندما تنتشر الصدفية في جميع أنحاء الجسم.
ولكن يوجد مجموعة أخرى يمكن وصفها في هذه الحالة المرضية، ومنها نذكر ما يلي:
- أبريميلاست.
- ميثوتريكسات.
- السيكلوسبورين.
- أو أدوية بيولوجية أخرى، مثل adalimumab أو etanercept.
أما للسيطرة على انتشار الصدفية، فيوجد عدة خيارات تشمل تشمل استخدام etanercept وcyclosporin، وinfliximab، وmethotrexate، أو infliximab متبوعًا بـ etanercept.
ومن الجدير بالذكر، تتطلب معرفة كيفية وصف هذه المجموعات خبرة متعمقة في علاج الصدفية من قبل طبيب الجلدية.
هل يمكن علاج الصدفية بالضوء
العلاج بالضوء هو علاج يستخدم أنواعًا معينة من الأشعة الضوئية. إذا كنت مهتمًا باستخدام العلاج بالضوء، فتأكد من سؤال طبيب الأمراض الجلدية عن هذا العلاج. أطباء الجلد هم الأطباء الذين يتلقون أكبر قدر من التدريب في العلاج بالضوء، لذا تأكد أنك تتلقى العلاج في مراكز طبية متخصصة.
ويمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالصدفية استخدام نوع من العلاج بالضوء يسمى الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق. يصف أطباء الأمراض الجلدية هذا للأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو عدوى مستمرة. يوفر ليزر الإكسيمر نوعًا من العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق والذي يمكنه علاج الأطفال والبالغين المصابين بالصدفية بأمان في فروة الرأس أو الأذنين أو الإبطين أو الفخذ أو الأرداف. ويمكن لهذا الليزر أيضًا معالجة مناطق مثل المرفقين والركبتين بأمان.
في النهاية، لم يتمكن الأطباء من معرفة مسببات الصدفية بدقة لكن يبقى العلاج الدوائي أو الضوئي هو الخيار الأفضل للتخلص من آثار الصدفية المزعجة.