أسباب الجيوب الأنفية وطرق علاجها

أسباب الجيوب الأنفية وطرق علاجها هو عنوان مقالنا على منصة كيف. وسنتحدث من خلاله عن التهاب الجيوب الأنفية أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
تتكون الجيوب الأنف من أربعة أزواج من التجاويف في جدار الجمجمة مغطاة بنسيج جلدي. كما تلتقي مع تجويف الأنف بمجموعة من القنوات. وتتكون البطانة الداخلية للأنف من الغشاء المخاطي الأحمر المتواجد في أسفل التجويف الأنفي وهو غني بالأوعية الدموية والأشعار ووظيفته تنفسية. بالإضافة إلى الغشاء المخاطي الأصفر المتواجد في أعلى التجويف الأنفي ويتكون من خلايا شمية لها أهداب ووظيفتها شمية.
تفرز الغدد المخاطية المخاط لترطيب الهواء حيث يتحرك المخاط نتيجة حركة الأهداب. ويرشح عن طريق فتحات الجيوب إلى البلعوم ومن ثم إلى المعدة. ومما سبق يمكننا تلخيص وظيفة الجيوب الأنفية بما يليي: فهي أولًا تساعد في عملية التنفس، وثانيًا ترطب وتسخن الهواء الداخل إلى الرئتين، كما تعمل على تقليل حجم الجمجمة، بالإضافة إلى امتصاص الصدمات عند تعرض الرأس للإصابة، كما تخفف من الحساسية اتجاه بعض المواد.

ما هو التهاب الجيوب الأنفية

عند حدوث نزلات البرد في فصل الشتاء أو عند تغير الطقس بين الفصول يزيد الأنف من إفراز المخاط كرد فعل للجسم من أجل رفع درجة حرارة الهواء الداخل إلى الرئتين وترطيبه. ونتيجةً لصعوبة التخلص من هذه الكمية الكبيرة من المخاط عن طريق الأنف إلى خارج الجسم أو إلى البلعوم فالمعدة، يتجمع هذا المخاط في الجيوب الأنفية. فتصبح بؤرةً مناسبةً لتكاثر الفيروسات والجراثيم التي تؤدي بكل تأكيد إلى التهاب الجيوب الأنفية.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

يصاحب التهاب الجيوب عدد من الأعراض التي يمكن تلخيصها في هذه السطور ومنها:

  • ضيق في النفس يرافقه صداع مزمن وخمول عام للشخص المصاب.
  • ضغط مؤلم حول الأنف.
  • احتقان الأنف مما يزيد صعوبة التنفس عن طريق الأنف.
  • انتفاخ وتورم حول العينين والخدين وحول الأنف.
  • احمرار في الأنف والجفنين.
  • ارتفاع درجة حرارة المصاب وإصابته بالحمى إذا كان العامل الممرض جرثوميًا.
  • الشعور بالغثيان والإرهاق والتعب العام.
  • فقدان تدريجي لحاستي الشم والذوق.
  • آلام في الأذن والشعور بالضغط فيها
  • قد يؤدي إلى الشعور بألم في الفك العلوي والأسنان.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الجيوب الأنفية نذكر منها:

  • نزلات البرد، أو الإنفلونزا الموسمية، أو أي من الأمراض الشبيهة بها.
  • الإصابة ببعض الأمراض المناعية كالإيدز أو التليف الكيسي.
  • تناول الأدوية التي تؤدي إلى انسداد الأنف والمجاري التنفسية.
  • التدخين أو التعرض الدائم للأدخنة والملوثات.
  • وجود مشاكل أو أمراض في الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بحالات التهاب البلعوم الأنفي تصيب الغشاء المخاطي للبلعوم والأنف.
  • انسداد الجيوب الأنفية نتيجة الإصابة بالأمراض التحسسيه والربو.
  • الإصابة ببعض الالتهابات الفطرية.
  • انتقال بعض البكتريا من الأسنان إلى الجيوب الأنفية.
  • حدوث تغيرات في الجدار المبطن للجيوب الأنفية.

مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية

قد يؤدي التهاب الجيوب الأمامية إلى عدد من المضاعفات نذكر منها:

  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي قد يحتاج لفترة طويلة من العلاج.
  • الإصابة بالتهاب السحايا نتيجة انتقال العدوى من الجيوب الأنفية إلى الدماغ.
  • انتقال العدوى إلى العين مما قد يؤدي إلى مشاكل بالبصر.
  • انتشار العدوى في مناطق أخرى من الجسم مثل العظم والجلد.

طرق تشخيص التهاب الجيوب الأنفية

يمكن تشخيص التهاب الجيوب الأنفية بعدد من الطرق منها:

  • الفحص السريري: من خلال فحص مواضع الألم في الوجه والأنف.
  • تنظير الأنف: من خلال إدخال كاميرا صغيرة إلى الأنف تسمح للطبيب برؤية الجيوب الأنفية.
  • التصوير الشعاعي: يستخدم لتشخيص مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية والمشاكل الأخرى.
  • اختبار الحساسية: وذلك في الحالات التي يشتبه بأنها ناتجة عن تحسس باتجاه مادة ما.

علاج التهاب الجيوب الأنفية

يكون العلاج من خلال الأدوية التالية:

  • المضادات الحيوية: يعتبر الأموكسيسيلين من الخيارات الجيدة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية أما في حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن يكون خيار المضادات الحيوية عن طريق الوريد بالمستشفى هو الأفضل.
  • مضادات الاحتقان: يفضل في بعض الأحيان علاج الاحتقان من خلال البخاخ الأنفي أو الرذاذ الملحي لترطيب الأنف وتقليص الأغشية المخاطية. وبالتالي تقليل حدة الاحتقان ولكن لا يفضل استخدامها لفترات طويلة.
  • مسكنات الآلام: لتخفيف الألم الناتج عن ضغط الجيوب الأنفية ولخفض درجة الحرارة في حال ارتفاعها يفضل استخدام إيبوبوفين، أو نابروكسين، أو أسيتامينوفين
  • مضادات الهيستامين: في حال كان سبب ضغط الجيوب الأنفية هو حالة تحسسية يفضل استخدام مضادات الهيستامين جنبًا إلى جنب مع مضادات الاحتقان وذلك لتخفيف العطس والأعراض التحسسيه الأخرى.
  • مضادات التهاب: في بعض الحالات المزمنة يكون العلاج بالسيتروئيدات لا بد منه للتخفيف من الورم والتهاب وتقليل رشح السوائل وتهوية الجيوب الأنفية.

الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

يمكن الوقاية منها بعدة أعراض:

  • الابتعاد عن المصابين بنزلات البرد.
  • استخدام جهاز مرطب للجو.
  • الحفاظ على النظافة العامة وغسل اليدين بشكل مستمر.
  • الابتعاد عن الأماكن المغلقة والأماكن العامة التي فيها تدخين.

وفي نهاية المقال لا بد من الإشارة إلى أن متابعة التهاب الجيوب الأنفية وتشخيصه من بداية الإصابة به قد تسهل عملية العلاج. الذي يمكن أن يكون باستخدام بعض الأغذية أو الأعشاب الموجودة في المنزل كزيت الزيتون بوضع بعض القطرات منه في الأنف أو استنشاق شرائح البصل المقطع.

Scroll to Top