تكثر أنواع العدوى المنتقلة عبر الاتصال الجنسي، والتي تسبب أحيانًا أمراضًا ليس لها علاج. ومن أبرز الأمراض المنقولة جنسيًا المشعرة المهبلية، وهي من الحالات الشائعة جدًا، فما هي أسباب الإصابة بالمشعرة المهبلية. يعد داء المشعرة المهبلية من الأمراض البسيطة إذا ما كشف عنه مبكرًا بشكل صحيح، حيث ينتج عن الإصابة بطفيلي أحادي الخلية ذا سوط، يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال.
ينتقل داء المشعرة المهبلية بالاتصال الجنسي، كما يتميز بقابليته للعلاج، ومن الممكن ألا تظهر أعراض على الشخص المصاب في البداية، لكن في حال إهمال الحالة تؤدي إلى مضاعفات بالإضافة إلى التسبب بأمراض أخرى، كفيروس عوز المناعة البشرية “الإيدز“. تكثر الطفيليات المسببة لداء المشعرة حول أحواض السباحة وعند ضفاف الماء، حيث تصاب فيه النساء التي تتراوح أعمارهن بين 14 و49 عامًا، خاصةً أولئك الذين يعانون من مشاكل في المهبل، يكون خطر الإصابة عندهن أعلى، فما هي أسباب الإصابة بالمشعرة المهبلية؟ سنتناول الجواب مفصلًا قي مقالنا.
أعراض الإصابة المشعرة المهبلية
تختلف أعراض المشعرة بين الرجال والنساء، في بعض الأحيان تكون العدوى لدى الرجال دون أعراض، وسرعان ما تزول خلال أسابيع، عادةً تبدأ أعراض داء المشعرات بالظهور خلال شهر من الإصابة، وفي حال لم تظهر الأعراض تبقى إمكانية نقل العدوى متاحة، كما تتشابه أعراض داء المشعرة المهبلية مع الكثير من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، لذلك قد يكون من الصعب تشخصيها، وفيما يلي أبرز الأعراض التي تنجم عن الإصابة بالداء:
- الأعراض عند النساء: يصيب الطفيل عند النساء المهبل والأنبوب الناقل للبول إلى خارج الجسم، لكن في بعض الحالات قد لا تظهر أعراض الإصابة، وأحيانًا أخرى يسبب داء المشعرة بعض من تلك الأعراض:
- نزول إفرازات مهبلية سمكية أو رقيقة أو رغوية، حيث تكون غير طبيعية، لونها أصفر مائل للخضرة.
- كذلك تكون الإفرازات غير عادية، ذات رائحة كريهة.
- بالإضافة إلى ذلك، تصاب المنطقة حول المهبل بالألم والتورم، كما يحدث حكةً في الفخدين الداخليين.
- الأصابة بالألم عند التبول أو خلال الجماع.
- أما الأعراض عند الرجال: يمكن في بعض الحالات أن يصاب رأس القضيب أو غدة البروستات، وتظهر الأعراض التالية:
- حدوث ألم عند التبول أو أثناء القذف.
- ازدياد الحاجة للتبول.
- نزول إفرازات بيضاء رقيقة من رأس القضيب.
- التعرض لتورم وألم واحمرار حول رأس القضيب.
أسباب الإصابة بداء المشعرات
تجري الإصابة بداء المشعرة عبر كائن أحادي الخلية يدعى “تريكيمونس فاجينالس”، حيث يصيب الأعضاء التناسلية، ومن أهم أسباب حدوث العدوى:
- ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص حامل للعدوى.
- استعمال الأدوات الشخصية للشخص المصاب.
- إهمال موضوع النظافة الشخصية.
- الإصابة بداء المشعرات من قبل يسهل تكرار الإصابة بها.
- التعرض مسبقًا للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
طرق الوقاية من الإصابة بالمشعرة المهبلية
يمكن تجنب الإصابة بداء المشعرة، من خلال اتباع بعض الإرشادات البسيطة، ومن أهمها:
- الاهتمام الدائم بالنظافة الشخصية.
- عند الشعور بأي عارض، أو في حال وجود التهابات، ينبغي التوقف عن ممارسة الجماع.
- في حال ظهرت بعض أعراض الإصابة، يتوجب عدم إهمالها، لتلقي العلاج المناسب مبكرًا.
- ارتداء الملابس القطنية المريحة.
- الامتناع عن مشاركة الآخرين في الملابس والأدوات الشخصية، حرصًا لعدم انتقال العدوى.
- تناول المياه بشكل وفير يوميًا.
- اعتماد الأطعمة الحاوية على مضادات الأكسدة، والتي تقلل من فرص انتقال العدوى.
- استخدام الواقي الذكري، فهو أفضل طريقة للوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
- عدم استعمال الدش المهبلي، لأن الغسيل يزيل بعض البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، والتي تحمي من انتقال العدوى.
- في حالات الحمل، يفضل استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض، لتفادي حصول المضاعفات.
طرق تشخيص المشعرات المهبلية وكيفية علاجها
في بعض الحالات يصعب تشخيص داء المشعرات، لأن أعراضه تتشابه مع العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا، لكن عند الشك بظهور أي أعراض للإصابة بالداء، يجب زيارة الطبيب على الفور لإجراء الاختبارات بسرعة وتشخيص المرض، حيث يمكن تشخصيه عبر طريقتين:
- الفحص الطبي: حيث تفحص المنطقة التناسلية، فعند النساء يسبب داء المشعرة إفرازات مهبليةً غير عادية ذات رائحة كريهة، أو قد تتشكل بقع حمراء على جدار المهبل وعنق الرحم أما عند الرجال، يفحص القضيب للكشف عن علامات التهاب أو وجود إفرازات.
- الفحوصات المخبرية: بعد إجراء الفحص الجسدي، يطلب الطبيب أحيانًا مسحةً من المهبل أو القضيب، لتحليلها في المختبر والتأكد من وجود علامات دالة للإصابة بداء المشعرة، وعند الرجال يمكن أخذ عينة من البول للتحقق من وجود الإصابة.
بعد إثبات الإصابة بالعدوى، تبدأ مرحلة العلاج، التي تتضمن جرعات من بعض الأدوية التالية:
- تينيدازول.
- وميترونيدازول.
- وفي بعض الحالات ينصح الأطباء أخذ جرعة قليلة من ميترونيدازول، أي مرتين في اليوم لأسبوع، بالإضافة إلى الامتناع عن الجماع لحين الشفاء الكامل من العدوى، والتي قد تستغرق أسبوعًا تقريبًا، كما يجب تجنب تناول الكحول لمدة 24 ساعةً بعد أخذ جرعة الميترونيدازول، أو 72 ساعةً من تناول تينيدازول، لأن ذلك يسبب القيء الشديد والغثيان، وبعد الانتهاء من العلاج بأسبوعين أو ثلاثة أشهر، يتم إعادة الفحص لداء المشعرة، للتحقق من عدم تكرار الإصابة.
وختامًا درهم وقاية خير من قنطار علاج، فداء المشعرة المهبلية هو من الأمراض المنقولة جنسيًا، وتنتشر بشكل سريع، كما يؤدي إهمالها للكثير من المضاعفات، لذلك يتوجب معالجتها.