ما هي شروط التقاعد المبكر في السعودية

 

تبعًا لقوانين العمل المُطبَّقة في المملكة العربية السعودية، يتقاعد الموظف الحكومي عن عمله في الدوائر الحكومية، في حال وصوله إلى سن محدد. إضافةً لتحقيقه مجموعة من الشروط. ولكن قد يرغب الكثير من الموظفين _لأسباب عديدة_ بالتقاعد قبل وصولهم إلى السن الذي تشترطه قوانين المملكة. ولذلك صدرت العديد من القوانين التي توضح الشروط الواجب تحقيقها. حتى يتمكن الموظفون من الحصول على التقاعد المبكر في السعودية.

التقاعد المبكر في السعودية

حرصًا من المملكة على تحسين معيشة مواطنيها، وتقديم كل الخدمات التي تحقق المصلحة العامة. أنشأت نظام التقاعد المبكر، الذي يساعد العاملين في الحصول على الراتب التقاعدي قبل وصولهم إلى السن التقاعدي المحدد. ولكن تم تحديد مجموعة من الشروط الواجب تحقيقها حتى يتمكن الموظف من التقاعد المبكر، والحصول على الراتب التقاعدي.

حالات التقاعد المبكر

هناك حالتان يتم فيهما تطبيق قرار التقاعد المبكر، وهما:

التقاعد قبل الوصول إلى السن المحدد: يُطبق على الموظفين الذين أتموا 30 عامًا في العمل، و25 عامًا للموظفات. وفي حال تجاوز عمر الموظف السن المستهدف، يتم اقتطاع 2% من المعاش التقاعدي الأساسي.

أما الحالة الثانية، فهي التقاعد قبل الوصول إلى سن المعاش: يختلف عن التقاعد قبل السن المحدد بأنه يتم فيه اقتطاع 5% من الراتب الأساسي. إذا تجاوز عمر الموظف سن المعاش. مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا القرار لا يشمل الزوجة الأجنبية. سواء كانت سعوديةً تملك جنسية زوجها الأجنبي المتوفى، أو كانت غير سعودية الأصل.

المؤسسة العامة للتقاعد

هي إحدى المؤسسات الحكومية السعودية، كانت تتبع لوزارة المالية سابقاً. ولكن في تاريخ 15/7/2021 صدر قرار يقضي بدمجها في مؤسسة التأمينات الاجتماعية السعودية. وهي تُعنى بتأمين الرواتب التقاعدية للعاملين في كل من القطاع المدني، والقطاع العسكري الحكومي.

تتولى المؤسسة العامة للتقاعد إدارة كافة الشؤون المتعلقة بالتقاعد في السعودية، كما تلتزم بتطبيق كل الأنظمة والقوانين العسكرية والمدنية على حد سواء. كما تهدف إلى تطوير رأس المال البشري والارتقاء به، وتبذل جهودًا كبيرةً لتطوير الاستثمار، تحسين كفاءته، حل المشكلات، ودرء المخاطر المحتملة التي تعرقل عملية التطوير، وتقف في طريق تحقيقها لأهدافها.

ما هي شروط التقاعد المبكر

ينص نظام التقاعد المبكر في المملكة العربية السعودية على مجموعة من الشروط الخاصة بالتقاعد المبكر، وهي:

  • أن يكون الموظف قد أتم 20 عامًا كاملًا بعد الخدمة الصافية.
  • موافقة الجهة التي يعمل فيها الموظف على طلب التقاعد المبكر.
  • أن يكون السبب الذي دفع الموظف إلى التقاعد المبكر ظرفًا قاهرًا، كالمرض أو إصابة عمل.
  • ألا يكون راتب المعاش أحد أسباب التقاعد المبكر.
  • أن يكون الموظف قد أتم مدة 25 عاماً في عمله. سواء كان يعمل لصالح جهة حكومية أو خاصة، بحيث لا تُحسب الإجازات ضمن مدة العمل.

ما شروط التقاعد المبكر للعسكريين

بشكل عام، ينص نظام التقاعد في السعودية على إنهاء خدمة الموظف، ومنحه المعاش التقاعدي الشهري، عندما يصل إلى السن المطلوب وهو 60 عامًا.

أما فيما يتعلق بالتقاعد المبكر للعسكريين التابعين للجيش والشرطة، فقد تم تحديد شروط التقاعد المبكر لهم. وهي:

  • إذا كان الموظف طيارًا تابعًا للقوات المسلحة، فيجب أن يبلغ من العمر 54 في حال كان برتبة عميد، و58 عاماً للواء، و50 عامًا للرائد، و48 عامًا للرائد، و42 عاماً في حال كان برتبة ملازم.
  • إذا كان الموظف جنديًا، فالسن المحدد هو 44 عامًا.
  • وأما في حال كان برتبة فريق، فتتم إحالته إلى التقاعد مباشرةً.

وقد حدد نظام التقاعد الحالات التي تستحق التقاعد المبكر وهي:

  • من يملك دليلًا طبيًا على نقص في اللياقة البدنية.
  • حالة الوفاة.
  • كل من أتم 20 عامًا في الخدمة المحتسبة، بحيث تتضمن مدة العمل 8 أعوام في الخدمة العسكرية.
  • في حال التعرض للفصل العسكري، بحيث تبقى له مدة 15 عامًا من الخدمة المحتسبة. شريطة ألا تكون مخالفة القواعد الأخلاقية أو المهنية هي السبب وراء تعرضه للفصل.

فوائد التقاعد المبكر

هناك العديد من الفوائد للتقاعد المبكر، مثل:

  • يسهم التقاعد المبكر في توفير شواغر كثيرة، وبالتالي إتاحة فرص إضافية للعمل في المؤسسات الحكومية. مما ينعكس بشكل مباشر على مستوى المعيشة، كما يسهم في الحد من انتشار ظاهرة البطالة.
  • زيادة حجم المدخرات. فمن خلال حصول المتقاعد على معاشه التقاعدي الشهري، يقوم بتوفير المال الذي كان يصرفه في التنقل من وإلى العمل.
  • أظهرت الدراسات مدى تحسن الصحة النفسية والجسدية للكثير من الموظفين بعد تقاعدهم. حيث يعد روتين العمل اليومي أحد أهم أسباب العصبية والاكتئاب.
  • إتاحة الفرصة للمتقاعدين بالبدء بمشاريع صغيرة خاصة، وبالتالي تأمين فرص عمل جديدة. مما ينعكس إيجاباً على مستوى الدخل من جهة، وعلى واقع التنمية الاقتصادية من جهة أخرى.

ختامًا، نجد أن التقاعد هو فرصة حقيقية لبدء حياة جديدة، وفتح آفاق واسعة بالشكل الذي يعزز التنمية، ويحقق الصالح العام على حد سواء.

Scroll to Top